القائد هنيبعل

·:*¨`*:·.قصة القائد الاسطروى هانبيال "صور" .·:*`¨*:·



هـــانـــيــــبال

القائد القرطاجي التونسي الذي ازل الرومان
ولد هانيبال في مدينه قرطاجه في تونس ..
وكانت تونس وقتها تعاني بشده بسبب حربها التي
هزمت فيها من الرومان وخسرت مدينه من اهم مدنها
وهي صقليه
وتتطور الامر حتي وصل لحرب اهليه في قرطاجه
مما سهل الامر للرومان لانتزاع جزيرتي سردينيا وكورسيكا
وفي غمره هذه الاحداث نشأ هانيبال وترعرع..
اسمه بلغته قرطاجه حني بعل
وهي تدل علي اصوله العربيه الساميه
ومعناها رحمه بعل
ابوه هو القائد هاميلكار باركا الذي اخذ هانيبال معه في سن
العاشره الي سبه جزيره ايبرييا وتعلم هناك وشاهد معارك ابيه
الذي اضاف الي البلاد بعض الاقاليم عوضتها عن المدن الضائعه بعض الشئ..
ولكن هنا نجد امر شكك فيه الكثيرين
لقد قيل ان الاب طلب من ابنه ان ينتقم من الرومان
مافعلوه ببلاده .. وان يذيقهم الويل
وهناك من قالوا انه ليس هناك دليل علي ذلك
ويموت ابو هانيبال غرقا عام 229ق م ويمسك الحكم بعده هاسدروبال
الذي كان اسلوبه هو الحلول الديبلوماسيه وليس الرد الرادع
كشأن حكامنا الحلوين
فصنع معاهده مع الرومان
في عام 221 ق م اغتيل هاسدروبال وتم انتخاب هانيبال
قائدا عاما للجيش في ايبرييا
وتم التصديق من خلال المملكه
وبدأ هانيبال تخطيطه الرهيب
كان الرومان مشغولون وقتها بالحرب الاليريه التانيه
ففكر ان يهاجم كل حلفائها ويسقطهم في قبضته
وهي مشغوله لا تستطيع الدفاع عنهم
ومن المدن التي استولي عليها ساجونتام




وادي الي ان طالب الرومان من قرطاجه تسليم هانيبال لهم
ولكن هانيبال لم يهتم وواصل مسيرته ضدهم
استمر هانيبال في توسيع مملكة قرطاجة فقام بتعيين أخيه هاسدروبال - الذي له نفس اسم صهره – قائدا على شبه جزيرة ايبيريا ..وفي شهر مايو من سنة 218 قام هانيبال بعبور نهر الابرو ليحكم السيطرة على شبه جزيرة ايبيريا ..
وعندما وصلت الأخبار إلى روما ارتعدت القيادة الرومانية رعبا من ذلك المقاتل الشرس و أرسلت المزيد من التعزيزات إلى صقلية تحسباً لأي هجوم قرطاجي
وعندما كان وسط معاركه في كتالونيا قرر فجأه اني يلغي هذه المعركه
وقرر الهجوم علي ايطاليا مباشرة في هجوم خاطف
وفي وقت هي غير مستعده فيه للقتال
وعبر جبال البرنيز




التي هي بوابه فرنسا الغربيه تقدم جيش هانيبال
بجيش قوامه خمسون ألفا من المشاة وتسعة آلاف فارس وسبعة وثلاثون فيلا

ثم عبر بهم نهر الرون عند مدينة أروسيو ..وحملت الأفيال عبر النهر على عبارات طويلة ..الأمر الذي اعتبر إنجازاً عظيماً في ذلك الوقت
بحلول أكتوبر من عام 218ق م تمكن ثمانية وثلاثون ألفا من المشاة وثمانية آلاف من الفرسان من الوصول إلى السهول المجاورة لنهر البو بالقرب من المدينة الإيطالية تورين
وفي سهول البو كان يسكن الغاليين The Gauls
الذين كان بهم مراره شديده من حكم الرومان
فخشي الرومان ان تثار روح التمرد عليهم ..فقاموا على الفور بإرسال جيش لمواجهته ..ولكن فرسان جيش هانيبال لاقوهم عند نهر تيسينوس (شرق تورين ) وهزموهم هزيمة منكرة
هنا تطوع أربعة عشر ألفا من الغاليين تحت إمرة هانيبال ..وبانضمامهم لجيشه تمكن هانيبال من إحراز انتصار آخر عند نهر تريبيا ( غرب مدينة بياسينزا الحالية ) حيث هزم الجيش الروماني الذي كان قد أرسل لتعزيز السيطرة على صقلية في وقت سابق من تلك السنة

في (مارس 217) تحرك هانيبال قاصدا ارتوريا modern Tuscany حيث ألحق بها الدمار ..وخلال أحد الاشتباكات تحدثنا بعض المصادر أنه فقد إحدى عينيه ..بينما أخرى تقول انه أصيب بداء الرمد فقط
قام الرومان بالرد على ذلك الهجوم إذ أرسلوا جيشاً قوامه 25000 مقاتل ..ولكن القنصل الروماني فلامينيوس قائد الجيش هزم هزيمة منكرة وقتل في النهاية في كمين نصب له بين التلال وبين بحيرة تراسيميني ..و أبيدت فرقتين كاملتين من الجيش الروماني في تلك المعركة
وحاول هانيبال ان يجذب ناحيته بعض حلفاء الرومان ولكنه فشل
فاضطر ان يأخذ طريق جبال الالب مره اخري



على أمل أن ينشئ قاعدة جديدة له في أبوليا ..التي كان الرومان يطلقون عليها كعبإيطاليا
وتتواصل جهود هانيبال في كسب حلفاء الرومان بطريقه سياسيه
وفي نفس الوقت يضرب الرومان خطوط الامدادات الخاصه بجيشه
وتأتي أنباء اعتلاء إمبراطور جديد عرش روما هو كوينتاس ماكسيموس الذي لقب بالديكتاتور ..والتي تعني باللاتينية الحاكم المطلق
اتبع ماكسيموس سياسة مهاجمة الخطوط الخلفية والحاميات المنعزلة ..لكنه في ذات الوقت تفادى الصدام المباشر مع هانيبال ..الأمر الذي دعا الرومان إلى اتهامه بالجبن ..
لكن سرعان ما تبين رجاحة عقل ماكسيموس إذ تفادى مجابهة غير مأمونة العواقب مع هانيبال ..بل وتمكن من الاستيلاء على بعض الحاميات في أقاصي أفريقية الأمر الذي دفع بالقرطاجيين إلى إرسال تعزيزات أخرى
في عام 216 قرر مجلس الشيوخ في روما إنهاء المشكلة بشن حرب فاصلة حاسمة ..غير عابئين بالمخاطر التي من الممكن أن تواجههم .. حيث قاموا بتجهيز جيش جرار ضم أكثر من ثمانين ألف مقاتل ..بينما على الجهة الأخرى كان جيش هانيبال لا يزيد عن خمسين ألف مقاتل..
واقتربت المواجهه الكبري
في مدينه كانا علي الساحل الشرقي لأيطاليا
بدأ الاشتباك في شهر أغسطس
تبدأ المعركة بتقدم صفوة جيش الروم نحو جيش هانيبال الذي كان يتخذ شكلا محدبا أو مقوسا إلى الأمام ..والذي تحول تدريجيا تحت الضغط في المنتصف ليتخذ الشكل المقعر
هنا تبدأ الصفوف الخلفية لجيش هانيبال في الاستدارة من الجهة اليمنى لتحيط بالجيش الروماني إحاطة تامة تمنعه من مواصلة التقدم ..وعندما يستحكم الفخ المنصوب يأمر هانيبال قواته بالإجهاز على الجيش المحاصر الذي دمر تماما "انظر الرسم"





بعد هذه الوقعة تحقق لهانيبال ما فشل عن تحقيقه سابقا ..حيث توافد عليه حلفاء روما السابقين ليقدموا له فروض الولاء والطاعة ..وثارت ساردينيا –التي كان الروم قد استحوذوا عليها من قبل – لتعود تحت السيطرة القرطاجية
أصبحت كابوا عاصمة لهانيبال في إيطاليا ..وكان عمر هانيبال حين دخلها ثلاثون عاما ..حيث دخلها في مشهد مهيب اعتلى فيه الفيل الوحيد المتبقي من سبعة وثلاثون فيلا اصطحبها معه في ملاحمه من سنين مضت

و أرسل أخيه ماجو باركا إلى قرطاجة يزف إليها نبأ الانتصار العظيم ..
حيث احتشد أهلها عند مدخل القصر ليشاهدوه وهو يسكب الآلاف من القطع الذهبية التي غنمت من جيش الروم الجرار الذي افني في تلك المعركة
على الرغم من ذلك رفضت روما الإذعان لشروط هانيبال..و استمر حلفائها في وسط إيطاليا في الولاء لها ..
نتيجة لذلك قام هانيبال باتباع سياسة شاملة تهدف لتشتيت قوة الرومان .
وبحلول شتاء ذلك العام كان قد بدأ حملة دبلوماسية جديدة كان النجاح حليفها ..حيث نجح في استقطاب فيليب الرابع ملك مقدونيا في عام 215 ..تلتها سرقوسطة التي أصبحت حليفا لقرطاجة سنة 214
أثناء ذلك كانت روما محتفظة بتوازنها ..واثقة إلى حد ما من قدراتها .
حيث لم تنجح محاولات هانيبال في الاستيلاء على موانئ مثل كوما وبويتولي على الساحل الإيطالي .. وبناءاً عليه قرر هانيبال الكف عن مواصلة الهجوم على وسط إيطاليا حيث دام تواجده فيها لأكثر من أربع سنوات ..وحالة الجيش ما زالت تحتاج إلى المزيد من التعزيزات ..
لذلك غير وجهته إلى الجنوب -حيث قبضة روما غير محكمة هناك- واستولى على عدد من الموانئ مثل تارينتام وغيرها (213) ..الأمر الذي سهل توافد الجنود والإمدادات من قرطاجة ومقدونيا حليفه الجديد .
وفي رد فعل على ذلك عقدت روما تحالفا مع المدن اليونانية في ايتوليا ..والذين بدءوا بالإغارة على مقدونيا .. ومع أن السلطة المركزية في قرطاجة أرسلت تعزيزات إلى صقلية ..إلا أن ما وصل إلى هانيبال كان بالكاد يكفي لمواصلة هجماته
في عام 212 استطاعت روما الإمساك بزمام المبادرة مرة أخرى ..وبدأت بالإغارة على الخطوط الخلفية لإمدادات جيوش هانيبال





في البداية أرسلت بعض القوات إلى كابوا و سرقوسطة..ونقضت الأخيرة تحالفها مع هانيبال وانضمت إلى لواء الروم مرة أخرى .." ممن راح ضحية تلك الاشتباكات العالم الشهير أرشميدس




واستمر حصار كابوا القاعدة التي اتخذها هانيبال وسط إيطاليا والتي كان قد تركها منذ فترة ..استمر شهورا طويلة
فكر هانيبال مليا في كيفية إنهاء ذلك الحصار آخذا في عين الاعتبار حالة جيوشه المنهكة ..و قرر أن يشتت اهتمام الرومان عنها بضرب روما نفسها ..فعسكرت قواته أمام حائط روما الشهير الذي تظل بقايا منه شاهدة إلى وقتنا الحاضر ..<
لكن يبدوا أن ثقة الرومان في إتقان صنعتهم كانت عالية .. فاستمروا في حصار كابوا مطمئنين أن شيئا لن يصيب مدينتهم الحصينة ..
وتمكنوا من دخولها سنة 211 .<
واستمر الرومان في الضغط المتواصل على جيوش هانيبال ..واجبروه على التراجع نحو الجنوب ..وفي عام 209 تمكنوا من استعادة ميناء تارينتام ..
أصبح وضع هانيبال حرجا ..ولم يعد لدى حكومة قرطاجة الرغبة بالمخاطرة بالمزيد من الجنود ..وكانت خطوط الإمداد للجيش طويلة جدا و كان العمل على استمرارها يزداد صعوبة وتعقيدا يوما بعد يوم
لذلك قرر هانيبال أن يطلب العون من أخيه هاسدروبال ..الذي كان لا يزال في شبه جزيرة ايبيريا ...فقام الأخير بإرسال قوة للإمداد سلكت نفس الطريق السابق الذي كان هانيبال سلكه من قبل .. عبر جبال الألب ..لكن الروم لم يفاجئوا بالجيش القادم ..وتمكنوا بإلحاق الهزيمة به ..هنا يفقد هانيبال الأمل في وصول أية تعزيزات .
واصل الرومان اللحاق به في الجنوب ..لكن هانيبال تمكن من بدا نوع من حرب العصابات ..وهناك من المؤرخين من يرى انه دمر الريف الجنوبي لإيطاليا مع أن الحفريات لا تؤيد ذلك بشكل كبير ..وأيا كان فلقد حدثت تغيرات جذرية بعد سنة 200 أغار الرومان على شبه جزيرة ايبيريا وتمكنوا من إحراز نصر ..تبين فيما بعد أنه كان البداية ..حيث تجددت الاشتباكات من جديد مع فلول القرطاجيين الذين تمكنوا من إلحاق الهزيمة بالروم وقتل معظم قادتهم .
باستثناء القائد الشاب بيبليوس سيبيو الذي تمكن من أخذ العاصمة القرطاجية لايبريا قرطاجنة ..واستقرت الأمور بعد ذلك في الجزيرة
بعد فترة قصيرة أرسل سيبيو إلى صقلية في البحر المتوسط ..وفي طريقه إليها تمكن من إيجاد حليف له في نوميديا (شمال الجزائر حاليا ) هو الملك ماسينيا .وبدلا من أن يهاجم صقلية ..اتجه إلى قرطاجة نفسها ..
وعلى خلاف الروم الذين لم يفزعوا عندما علموا بحصار عاصمتهم روما ..فإن القادة القرطاجيين أصابهم الانزعاج الشديد وأرسلوا فورا إلى هانيبال يطلبون منه العودة بجيشه – الذي لم يهزم بعد – من إيطاليا فورا للنجدة
وهكذا بدأت المعركة الفاصلة في الحرب الفينيقية الثانية ..ليس على ارض روما كما كان متوقعا ..لكن على ارض أفريقية تابعة لقرطاجة ..
وبعد عدد من الاشتباكات المبدئية ..التحم الجيشان في زاما في أكتوبر
معركة زاما..
قال المؤلف الروماني بوليب:
"ان القدر لم يقدم قط للمحاربين مثل ما قدمه لهم في زاما فنتيجة تلك المعركة لم تكن وقوع أفريقيا وأوروبا في قبضة المنتصر وحسب, بل كل أقطار العالم المعروفة في ذلك الحين."
كان الجيشان متساويين بعدد الرجال, إذ كان الجيش الروماني مؤلفا من ثلاثين ألف مقاتل تقريبا, ثم انضم إليه مسينيسا على رأس عشرة آلاف فارس هم من أعظم محاربي ذلك الزمان بطشا, وأشدهم مراسا.
وكان جيش هنيبعل يفتقر إلى الفرسان..
..
لقد حسم فرسان مسينيسا المعركة لصالح القائد الروماني شيبيو الأفريقي..
هزم هنيبعل..
ثم استسلمت قرطاجة..
ثم دمرت قرطاجة إلى الأبد..
ثم دمرت روما إلى الأبد..
*********************************
عندما كان هنيبعل لايزال فتى..
أخذه والده القائد القرطاجي الكبير, هملقار بن برقة..
إلى معبد قرطاجة الكبير..
ليقسم:
"أن لا يكون أبدا صديقا لروما".
أن لا يكون أبدا صديقا لأعدائه..
ولقد حفظ هانيبال القسم .. لدرجه لا يتخيلها عقل